نصيحة: وهي أهمّ نصيحة، بداية يجب أن تعلم يا بنيّ أنّ أيّ نصيحة ستسمعها مني أو من غيري هي ليست (عصا موسى) لتقلب موازينك، وهي ليست (خلطة سحرية) لتجعلك من المبدعين، إنما هي نصائ وإرشادات، الأمر أوّلا وآخرا يعتمد عليك أنت، أنا أعدك أنّها ستكون فعلا (خلطة سحرية) لكن بشرط: أن تأخذ الأمر بمحمل الجد، وأن تطبّقها وأن لا تجعلها مجرد كلام تشجيعي، مهما كان الطبيب محترفا يا بني، فإنّ المريض لن يتعافى ما لم يأخذ بإرشاداته وما لم يتناول العلاج الذي كتبه له الطبيب، وأنا من خلال هذه الفراغات الموجودة في كلّ صفحة سأقدّم لك وصفة مفيدة لك، أخذتها من كبار المتخصصين في هذا المجال، من مؤلفين عالميين ومن خلال أبحاث أجريت على هذه المرحلة الحاسمة، بما في ذلك: عدد ساعات الدراسة المطلوبة، أوقات الدراسة الأفضل، الاستراحات، كيفية دراسة مواد الفهم، وكيفية دراسة مواد الحفظ، وأيّ شيء آخر يتعلّق بمرحلة التوجيهي، ستكون النصيحة الثانية عن (عدد الساعات المطلوبة) لكن ابقَ دائما متفطّنًا يا ولدي ولا تنسَ (الأمر أوّلا وآخرا متوقف عليك أنت).

 

وحتى تستطيع ان تحافظ على هذه النّصيحة وهي الأهمّ على الإطلاق، أقول لك: (حدّد هدفك)، ضع أمامك هدفًا تريد تحقيقه، وضع أمام عينيك مكانا تريد أن تصل إليه بعد التوجيهي، اكتبه على ورقة كبيرة واجعله دائما أمام عينيك حتى لا تنساه، وقبل الورقة يجب أن يكون هذا الهدف مغروسًا في فكرك وقلبك، واستعظم هدفك ولا تجعله صغيرا، فليس من وصل إلى هدقه من قبلك وحقّق حلمه بأفضل منك يا عزيزي، ولا هو مخلوق من طينة غير طينتك. مُحبّكم رافع.