نصيحة: اجعل الدراسة عادة لك مثلها مثل أيّ عادة أنت تمارسها، وإياك أن تجعل دراستك مرتبطة بكلام تشجيعي تسمعه من أبيك أو أمك أو من رافع أو من غيره، بعض الطّلّاب يجعل همته مرتبطة بحالة نفسيّة تأتيه حينًا وتذهب عنه حينًا آخر، وهذا خطأ بلا ريب، يا ولدي الدّراسة في هذه السّنة هي تحديد مصير لك، وتحديد مصير معناه أن تؤديها بأفضل طريقة، وأفضل طريقة هي أن تجعل الدراسة في هذه السّنة عادةً لا يمكنك الاستغناء عنها وواجبًا ليس بيدك الهروب منه، وأنا قد رسمت لك برنامجا في النصيحة السّابقة لتسير عليه كعادة تلازمك دائما.
ولكن ما أحبّ أن أضيفه هنا هو أن تحرص على الاستراحات (البريكات) الموجودة في جدولك الدراسي، وإياك أن تظن أن الاستراحة خارجة عن منظومة الدراسة، بل هي داخلة في صلب الدراسة ومنظومتها وفسيولوجيتها، وهي ليست عبثا؛ لذلك يجب أن تأخذها لتحافظ على نشاطك وهمتك طول السنة.
ولدي الحبيب وابنتي الغالية، إذا سرت على البرنامج السابق من حقّك أن تأخذ يوما كاملا في الأسبوع استراحة، افعل به ما شئت حارج منظومة الدراسة، وهذا أمر هامّ للغاية يغفل عنه كثير من الطلّاب، بعض الطّلّاب يدخل في أوّل التوجيهي بهمّة عالية ونشاط، ثمّ بعد ذلك يبدأ بالفتور، والذي أريده أنا منك أن تدخل التوجيهي بهمّة عالية لكن بدون فتور ولا ملل، فأمامك يا ولدي سنة كاملة طويلة الأيام والليالي، يجب عليك أن تدرس فيها بفنّ واتقان وهمّة عالية تبقى معك من أول التوجيهي إلى آخره دون ملل أو تعب، والذي يضمن لك هذا هو فترات الاستراحة. مُحبّكم رافع