همسة: يا بنيّ، التوجيهي محطّة هامّةٌ في حياتك، وبنفس الوقت هو مرحلة خطيرةٌ؛ لأنّها هي التي تحدّد لك مستقبلك القادم، فلا تجعلْ هدفك فقط النجاح في هذه المرحلة، بل اجعل هدفك التفوق والامتياز، وإنْ لم توقنْ بتحقيق هدفك فأنت مرتابٌ في قدرتين: قدرةِ الله ثمّ قدرتِك، الأولى: كفرٌ بالله، والثانية: كفرٌ بقدراتك، الأولى خلودٌ في النّار، والثّانيةُ سقوطٌ في مهواةِ شقاءٍ لا قرار لها.

يا ولدي، أعطني طالبًا واحدًا لا يتمنّى ولا يحلم أن ينجح وأن يكون من الأوائل، الكلّ يتمنّى وأنت منهم، لكن ليس الجميع من ينال ما تمنّى ويتحقّق له الحلم، أتعلمُ لماذا؟ لأنّ الوصول إلى الهدف لا يكون بمجرد الأماني والأحلام، الأماني والأحلام المُجرّدة من العمل والجدّ والمثابرة هي بضاعة رخيصة في متناول كلّ إنسان، أمّا النّجاح والوصول إلى القمّة فهي البضاعة الغالية النفيسة، فسَلْ نفسك يا ولدي: أتريد التجارة بالرخيص أم بالثمين النفيس؟

مُحبّكم رافع