همسة: نعم، إنّ النّجاح والتفوّق متعب، نعم، إنّ الوصول إلى القمّة متعب، ومن الذي يقول غير هذا؟ لكنّه تعبٌ مؤقّت زائل غير دائم، وإذا ما وصلتَ إلى هدفك فإنّ أوّل غَرْفَة تغترفها من بحر النّجاح ستنسيك ما كابدتَ وما عانيتَ وما تعبت. تعبك الآن يا بنيّ هو الثمن الذي ستبتاع به النّجاح وتحقّق به الأمل، وليس هذا بتعب حقيقيّ، وإذا أردت أن تعرف التعب الحقيقيّ انظر إلى الذين أخفقوا ولم ينجحوا عافاك الله، فذلك هو التعب الحقيقي الذي تتقرّح له الأكباد وتنصدع له القلوب، فلا نفوسهم مرتاحة بنظرة النّاس والمجتمع إليهم أنّهم (فاشلون)، ولا أجسادهم مرتاحة بأصعب الوظائف وأقلّها شأنًا، والتي لا يحصّلونها إلّا بشقّ الأنفس.

محبّكم رافع...