همسة: وإنْ رَمَتْ بك الظّروف ببئرٍ عميقةٍ كبئرِ يوسفَ عليه السلام، خُذْ معك حُلمَك وطموحك، كُنْ كيوسف، وقُلْ لطموحِك: "إنّ الله معنا"و ثِقْ بأنّ قافلة العزيز ستأتي، لا تستسلمْ لظروف صعبة، لا تستصعبْ أمرًا أنت تسعى له، لا تسأل نفسَك: كيف استطاع فلان أن يحصلَ على معدّل امتياز وأن يكون من الأوائل؟ لا تسأل لأنّك تعلمُ الإجابة، بل تعلمها جيّدا، تعلم أنّ فلانا تعب وبذل جهده وكافح، تعلم أنّه لم يكن من الأوائل وهو جالس مسندًا رأسه على كفّه، واضعًا قدما على قدم، أنت تعلم ذلك يا ولدي، لكن اسألْ نفسك: لمَ لا أكون أنا مثله؟ ما الذي يمنعني من أن أكون مثله؟ وحينئذ لن تجد جوابا، إلّا جوابا واحدا وهو: نعم سأكون مثله إن شاء الله، والله معي.
معكم الله يا أبنائي، ولكم منّي وعدٌ أن أبقى معكم بما أستطيعه من توجيه وإرشاد ودعاء لا يفتر، بأن يوفقككم الله إلى النّجاح بأعلى المعدّلات.
محبّكم رافع...